التنمر هو من أقبح الأفعال التي قد يتعرض لها الإنسان في حياته و يعرضه للأذى الكبير من الناحية النفسية ، و يحدث التنمر للعديد من الأسباب التي يرى المتنمرين أنها غير مقبولة وتسبب السخرية من صاحبها و هذا بالفعل فعل لا يليق و يتنافى مع الإنسانية واحترام الغير ، و يتعارض مع أوامر الدين التي تنص على احترام جميع الخلق و تقبلهم بكل هيئاتهم و عدم السخرية منهم ، وهناك العديد من أشكال التنمر منها التنمر المدرسي و التنمر الإلكتروني و غيرها .
و التنمر هو أسلوب من أساليب العنف و الإساءة أو الأذى التي تتوجه إلى مجموعة أو فرد واحد حيث يكون الشخص الواقع تحت هذا الفعل أضعف ممن يقومون بمهاجمته و التعرض له بالإساءة و الإيذاء ، و يتم التنمر من خلال عدة أساليب منها التحرش أو الاعتداء اللفظي أو البدني في كثير من الحالات و يصل إلى اعتداءات عنيفة في بعض الأحيان .
و المتنمرون يتبعون أسلوب التخويف و الترهيب تجاه الشخص الواقع عليه فعل التنمر مع الكثير من التنكيل و الاستهزاء به و التقليل من شأنه بشكل مستمر وبطريقة مستفزة و جارحة لهذا الشخص حيث أن المتنمرون يحرصون على إفساد الأجواء التي يعيش فيها الشخص الذي يمارس ضده التنمر و في أغلب الأحوال يكون فعل التنمر يحدث بدافع كره هؤلاء الأشخاص لهذا الشخص و عدم رؤيته أفضل منهم .
و الآثار التي تنتج عن فعل التنمر كثيرة و متعددة و تكون مؤذية للشخص الواقع عليه فعل التنمر بشكل كبير ، و يؤدي التنمر إلى الكثير من المشاكل و الاضطرابات النفسية مثل الانطوائية و الانعزال و القلق و الاكتئاب و الرهاب الاجتماعي ، يجعل التنمر الشخص الذي يتعرض له يرغب في التغيير و اللجوء إلى الأساليب العدائية و قد يؤدي إلى تحول هذا الشخص إلى شخص متنمر هو الأخر ،
و على الأهل الاهتمام بأبنائهم بشكل جيد و معرفة أفعالهم و ما يقومون به و ما يحدث لهم ، فإذا علم الأهل بأن طفلهم متنمر لا يجب عليهم التعجل بتصديق ذلك و لكن يجب وضع أسلوب مناسب لمراقبة سلوكيات هذا الطفل و هذا بالتعاون مع المدرسة بالطبع ، يجب معاملة الطفل المتنمر بشكل هادئ و الحديث معه بشكل مناسب حتى يتقبل فكرة أن التنمر شيء سيء و يجب عليه التوقف عنه و يجب شرح النتائج التي يؤدي غليها فعل التنمر .
كما يجب على الأهل معرفة المشكلة التي تسببت في أن يتصرف هذا الطفل بهذا الشكل و وضع حل لهذه المشكلة و يجب مراقبة أحواله النفسية و عدم السماح له بمشاهدة أفلام التليفزيون التي يظهر فيها عنف أو أشياء لا تليق بسنه ، كما أن للمدرسة دور كبير في هذه القضية و المدرسة مؤسسة تربوية بجانب المهمة التعليمية لها و يجب أن تتصدى المدرسة لظاهرة التنمر و ذلك من خلال وضع قواعد حازمة لها و تعريف التلاميذ بها و بالنتائج الضارة لها ، كما أنه يجب حماية كل الطلاب من التعرض لأي شكل من أشكال الإيذاء .
Comments